ماهو رئيك بمحتويات المدونة؟

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

علمني ياوطني


شعر/ بسام رحيمان
علمني كيف أطفئ الشوق والحنين وأغفو ..
في منامي .وتستريح جفوني
علمني كيف اصد أمواج شوقي ..وعواصف مهجتي وسيل شجوني
كنت في حضنك الحنون كطفل ينشد الدفيء والنسيم العليلَ
صرت وحدي فلا تنام عيوني ..
وفراشي يشكو أنيني وحنيني ودمعتي ذلك وردا
علمني فأنت من علمني..
الهوى
والعشق
ومعني العشق
ومعني الورد
والزهر
والرياض
والندى
وكل ظل ظليلا
***
علمني يا وطني الحبيب فاني ...
حائراً في دروب الفراق قلب عليلا
علمني إذا تخطفني الموج
وتاهت خريطتي..
وتكسرت أشرعتي..
وضلت دروبي
***
صرت أرنو إليك والقلب طيراً
في خفوقي مقيداً وصدري سجناً مهولا .
لست ادري لو كنت تدري باني يا حبيبي...
..رسمتك في الخفوق شمسً
وضل
وضياء
ورونق
وبهاء
وكتبت اسمك في فؤدي من دمي وريشتي من وريدي
وشربت كاس هواك لأول وهلة عرفت فيها روحي الحياة في أول يوم من حياتي
وسقتني هواك امي في وسط اللبن .
وبين جناحيك داعبت ريشة الرسام أناملي
وتعلمت كيف ارسم قلباً بدون سهم يستفيض براءة و حناناً وشجن
واستقيت من وحي شلالاتك
ووديانك
لوحتي وكتبت عليها حبيبتي وهوى فوادي يا (يمن) .

وما زلت اتذكر
حين رحلت عنك وحلمي تبخر
وتربتك تقول لي تعال وعد سريعاً لا تتأخر
. حينها رميت أمتعتي إلى إليها
وطارت دموعي مثل بركان (فيزوف )حين تفجر .
رحلت عنك وعيني تجوب كل المسافات
وتحدق في كل الاتجاهات
و فؤادي يسير حيث تسير
و يحضن الأرض... والسماء... والغيوم...
وكل شيء جميلا
خفت أن تكون أخر يوماً نلتقي
وأول يوم في فراق طويلاً .
دنوت منك كي اقبل تربتك الزكية
واضع حفنة منها على راسي
تظلني من الشمس
وتسمو فوق هامتي وتمتطى الأعلام
. وعلى طول الطريق زرعت ورداً
وربطت بين الورد عهدا
لتعرف باني تركتك غصبا
***
وهاأنذا أعيش بعيد عنك بلا عنوان
سوى ألوان علمك الوضاء
التي رسمت في مخيلتي كما نقشت (بلقيس) (معبد الشمس) رمزا.
أنت الحب الذي لا يخضع للظروف ولا تزعزعه الحكايا .
انت في عيني كبيراً
وفي فؤداي ضميراً
يحرس الحب فلا تخاف نكوثا... لمن عاهد عهدا
فدمائي لعشقك حبرً يصوغ شعراً جليا
وهي ماء اذا عطشت هنيء
ترتوي منها سواحل.. وسهولاً.. وجبالا
لبيك... اذا ناديتني قلت لبيك
. انا لك ذخراً ويوم الوغى تلقاني سيف وعضد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق